
ديكتاتوريون في السينما
لـِ بيتر ديميتز
كان فيلم “يعيش فيلا” من الأفلام المفضَّلة لدى هتلر؛ فقد رأى نفسَه في شخصيته الرئيسة، وهو مفوَّض الشعب بانكو فيلا. مع ذلك عدّ غوبلز الفيلم أشد خطورةً من أن يُسمَح بعرضه في دور السينما. لم يكنْ غوبلز يُملي اختيار البرنامج في ألمانيا النازية وحسب، بل أخذ يشارك في تصميم الأفلام بشكل متزايد بوصفه مؤلِّفًا وكاتبًا دراميًا. كذلك ستالين، الذي أدرك أهمية هذه الوسيلة متأخّرًا، راح يتدخّل في الإنتاجات بشكل مباشر. حتى لينين، الذي انصبّ اهتمامه في المقام الأول على الأفلام التعليمية الصناعية والسياسية (فيما يتعلق بإنتاج الخثّ الهيدروليكي على سبيل المثال)، كان ينظّم صناعة السينما. على أن أول من كشف قوة السينما الدعائية واستثمرها كان موسوليني. فقد أمّم صناعة السينما بالكامل وحاول مع سينيسيتا إنشاء هوليوود فاشية.
لينين، موسوليني، هتلر، غوبلز، ستالين: الأفلام التي شاهدوها، المخرجون والممثّلات اللواتي أجلّوهن؛ وكيف وظّفوا السينما لأغراضهم. بيتر ديميتز عن الديكتاتوريين والسينما والتلاعب.